عملية أوكرانيا تدمر سمعة "بيرقدار"
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد"، حول عجز طائرات بيرقدار التركية عن مواجهة التفوق الروسي.
وجاء في المقال: قال الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، السبت، إن الجيش الروسي أسقط، اليوم الماضي، خلال العملية في أوكرانيا، خمس طائرات مسيرة، بما في ذلك طائرتان من طراز بيرقدار. ومنذ 24 فبراير، تم تدمير ما مجموعه 123 طائرة مسيرة.
في بداية العملية الروسية الخاصة، كان لدى أوكرانيا ما بين خمسة إلى 50 طائرة مسيرة من طراز بيرقدار. لا توجد بيانات دقيقة عن العدد. فلدى أوكرانيا أيضا طائرات مسيرة أخرى، بما في ذلك من إنتاجها الخاص، مثل Leleka-100. ولكن حول بيرقدار بالذات جرى تشكيل صورة لسلاح معاصر، يحدد تقريبا نتيجة النزاعات العسكرية الحديثة. وقد جرى دعم هذه الأسطورة بنشاط في أوكرانيا أيضا.
يلاحظ الخبير في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، سيرغي دينيسينتسيف، أن الطائرات المسيرة عموما لا تعمل بشكل جيد إلا إذا لم يكن لدى العدو دفاع جوي كامل وقوات جوية.
في المرحلة الأخيرة من الحرب، تعطلت أنظمة الدفاع الجوي في جمهورية ناغورني قره باغ، فدمرت بيرقدار قوات قره باغ دون عقاب. "لا يمكن أن يجري مثل هذا الشيء في أوكرانيا، ما دامت القوات الجوية الروسية تسيطر على الأجواء. قدرة كييف على استخدام بيرقدار محدودة".
ويرى دينيسينتسيف أن زيادة عدد الطائرات المسيرة أيضا لن يؤدي ذلك إلى زيادة فاعلية استخدامها في هذه الظروف.
وقال: "المسألة هنا ليست في الكمية، إنما في القدرة على حماية بيرقدار. بيرقدار نفسها لا تستطيع خوض معركة جوية بسبب افتقارها إلى صواريخ جو- جو، ولا يمكنها مواجهة التفوق الجوي وتدمير المقاتلات. هذا سلاح للتعاطي مع الأرض".
و"أما بالنسبة للقضاء على كل طائرات بيرقدار في أوكرانيا، فالأمر ليس بهذه البساطة. على الأقل في ضوء مساحة أوكرانيا الكبيرة. "هناك العديد من المطارات في أوكرانيا. يمكن أن تعتمد بيرقدار على مطارات بسيطة وحتى مهجورة، ومن السهل إخفاؤها. لذلك، فإن تدميرها جميعا دفعة واحدة في بداية العملية لم يكن مهمة سهلة".